أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا الثلاثاء، أن مجمع الزاوية لتكرير النفط البالغة طاقته 120 ألف برميل في غرب البلاد أصيب بأضرار "بليغة" نتيجة مناوشات في وقت متأخر يوم الاثنين.
ودانت المؤسسة في بيان الحادث ووصفته بأنه "أعمال إجرامية وغير مسؤولة". وقالت إن القطاع النفطي يمثل "مقدرات الدولة الليبية وأرزاق الليبيين."
يشهد قطاع النفط في ليبيا، وهو مصدر الدخل الحيوي الوحيد للبلاد، تعطلا بسبب اضطرابات منذ الإطاحة بمعمر القذافي قبل عشر سنوات.
المجمع الواقع في مدينة الزاوية على بعد 40 كيلومترا غربي طرابلس يضم أكبر مصفاة نفطية قيد التشغيل في ليبيا. وهي مرتبطة بحقل الشرارة الذي تبلغ طاقته الإنتاجية حوالي 300 ألف برميل يوميا.
وقالت مؤسسة النفط إن الأضرار تشمل ثمانية خزانات لتخزين المنتجات النفطية والنفط الخام وخمسة خزانات لتخزين الزيوت الأساسية والإضافات الكيماوية.
ولحقت أضرار أيضا بمصنع لخلط وتعبئة الزيوت المعدنية مما نتج عنه تسرب كميات كبيرة من الخزان الخاص بتخزين الزيت الأساس.
كما تضرر المحول الكهربائي المغذي للمحطة الرئيسية الخاصة بمصنع خلط وتعبئة الزيوت ترتب عنه عطب بالمحول.
وقال بيان المؤسسة "مازالت عمليات الكشف على كافة الوحدات الإنتاجية بالشركة مستمرة حتى اللحظة لتحديد حجم الأضرار الناتجة عن هذه الأعمال غير المسؤولة".
ونقل البيان عن رئيس المؤسسة مصطفى صنع الله قوله "لا يمكن قبول مثل هذه الأعمال الإجرامية في مواقعنا أو بالقرب منها على الإطلاق... لقد تعرضت العديد من منشآتنا للتخريب خلال الأعوام الماضية نتيجة اشتباكات".
وأضاف قائلا "تمثل البنية التحتية لقطاع النفط شريان الحياة للدولة الليبية ولذلك فإن المساس بهذه المرافق أو تدميرها أو تعريض العاملين بها للخطر يعد جريمة لا يمكن السكوت عنها... وعليه نطالب الجهات المسؤولة ببسط الأمن داخل وحول هذه المواقع وحماية عاملينا وتوفير المتطلبات الأمنية لضمان استمرار عملياتنا هناك".