لن يُطلب من زوار معرض إكسبو الدولي في دبي تقديم شهادات التطعيم ضد فيروس كوفيد-19 أو الخضوع للاختبار لحضور واحد من أكبر الأحداث الحضورية في العالم منذ بدء الوباء، والمنتظر في أكتوبر القادم.
قال متحدث باسم إكسبو لوكالة بلومبرغ، إنه من المتوقع أن يجذب المعرض 25 مليون زيارة على مدى ستة أشهر، إلا أنه سيطلب في الغالب من الناس الحفاظ على أقنعة الوجه واحترام قواعد التباعد الاجتماعي.
وأضاف المتحدث: "بينما يتم تشجيع تلقي اللقاح، لا يُطلب من زوار إكسبو في الوقت الحالي تقديم دليل على التطعيم أو اختبار PCR سلبي.. مع ذلك، سنواصل مراقبة هذه الإجراءات وتعديلها حسب الضرورة مع تطور الوضع".
حالياً، الإمارات العربية المتحدة مفتوحة أمام جميع الزوار طالما أنهم يقدمون نتيجة سلبية لاختبار الفيروس، مع السماح لبعضهم بإجراء اختبار في مطار دبي بعد قدومهم. ومن المتوقع أن يعزل البعض أنفسهم حتى يحصلوا على نتائج الاختبار.
وقد أطلقت البلاد أحد أسرع برامج التطعيم في العالم. ووفقًا لـ"بلومبرغ"، انخفض عدد الحالات اليومية في الإمارات إلى أقل من 1000 حالة يوميًا منذ أواخر أغسطس.
ويتناقض نهج إكسبو في دبي مع نهج دول مثل المملكة المتحدة، التي أعلنت أنها تفكر في منح جوازات سفر اللقاح لولوج الأماكن العامة، أو فرنسا حيث أيدت المحكمة الدستورية قرار الرئيس إيمانويل ماكرون بطلب إثبات التطعيم أو اختبار سلبي من أجل تناول الطعام في الخارج أو السفر.
في إمارة أبوظبي المجاورة، تقتصر بعض الأماكن العامة على أولئك الذين تم تطعيمهم. وفي غضون ذلك، ظلت دبي مفتوحة إلى حد كبير منذ خروجها من الإغلاق قبل أكثر من عام.
عبر موقع إكسبو، ستضمن العشرات من نقاط التفتيش حصول الأشخاص على تصريح للدخول، بينما سيتعين على الزوار ارتداء الأقنعة والالتزام بقواعد التباعد الاجتماعي الصارمة. وستنتشر محطات التعقيم في كل زاوية.
يستخدم المعرض أيضًا الروبوتات والتكنولوجيا القابلة للارتداء لمساعدة الزوار بما في ذلك لإصدار التذاكر والاصطفاف. وتلقى جميع الموظفين حول موقع إكسبو بالفعل جرعتين من لقاح كوفيد-19.
تغلبت دبي في عام 2013 على منافسة دول مثل البرازيل وتركيا لاستضافة معرض إكسبو 2020. وأنفقت الإمارة مليارات الدولارات لإعداد بنية تحتية خاصة بالحدث تشبه الآن بلدة صغيرة تمتد على طول يعادل مئات ملاعب كرة القدم.
كان الهدف من المعرض، الذي تم تحديد انطلاقه مبدئيًا في أبريل 2020، جذب ملايين الزوار وتعزيز الاقتصاد المحلي. لكن مع انتشار الوباء، وتوقف الاقتصاد العالمي، أجلت الحكومة الحدث العام الماضي وأعادت النظر في أهدافه.