نقلت وكالة الأناضول للأنباء عن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الخميس، أن 17 شخصا قتلوا في سيول شهدتها ثلاث ولايات في شمال البلاد.
وأضافت أن السيول حدثت في ولايات قسطمونو وسينوب وبارتين.
وفيما لا تزال تركيا تتعافى من حرائق ضخمة أودت بحياة ثمانية أشخاص في منطقة الجنوب السياحية.
وتحوّلت أزمة الحرائق التي اندلعت أواخر الشهر الماضي في عدة ولايات تركية وتستمر في بعضها حتى الآن إلى مناسبة جديدة للأتراك لانتقاد حكومة بلادهم على طريقة تعاملها مع النيران التي دمّرت أكثر من 100 ألف هكتار من الأراضي حتى الساعة، لكن السلطات قابلت تلك الانتقادات بدعاوى قضائية بذريعة إهانة الدولة ورئيسها رجب طيب أردوغان الذي يقود أيضاً حزب "العدالة والتنمية" الحاكم.
وتحرّك القضاء التركي مع النيابة العامة والأجهزة الأمنية لإسكات المدونين على مواقع التواصل الاجتماعي الذين اتُهِموا من قبل السلطات بـ"إثارة القلق والخوف والهلع بين السكان وإهانة الحكومة التركية"، وهي اتهامات سيبت بها المدعي العام في أنقرة والذي باشر تحقيقات حيال تغريدات نشرها الأتراك تحت هاشتاغ #ساعدوا_تركيا على موقع "تويتر مما أثار غضب أردوغان شخصياً.
وذكرت وسائل إعلام محلية أن ما أثار غضب أردوغان يكمن في تطرّق عدد من المغردين الأتراك لمسألة امتلاكه قصراً صيفياً مكوناً من 300 غرفة في بلدة مرماريس التي تضررت بشدة من الحرائق الأخيرة، وأسطول رئاسي مكوّن من 13 طائرة، في حين ليس لدى بلاده طائرة واحدة لإخماد النيران التي اندلعت في مساحات شاسعة من غاباتها في مناطق تطل على بحر إيجه وعلى البحر الأبيض المتوسط.
كما لم تتوقف محاولات الحكومة التركية لإسكات الأصوات الناقدة والمعارضة على مواقع التواصل الاجتماعي وحدها، فقد أصدر المجلس الأعلى للإذاعة والتلفزيون التركي المعروف اختصاراً بـ RTÜK والذي ينظم عمل وسائل الإعلام المحلية، إنذاراً بتغريم المحطات التلفزيونية التي تواصل بث الصور الحية للحرائق ونشر أخبارٍ "تثير خوف السكان وتقلقهم".