فيما يرتقب أن يجتمع الرئيس الأميركي جو بايدن بنظيره الأفغاني أشرف غني، بالتزامن مع استمرار الانسحاب الأميركي من أفغانستان، أعلن وزير الخارجية أنتوني بلينكن، اليوم الجمعة، أن واشنطن تقيّم ما إذا كانت حركة طالبان جادة بشأن إنهاء النزاع في أفغانستان.
كما أضاف أن محاولة استعادة السيطرة على البلاد بالقوة لا تتسق مع جهود إحلال السلام.
وأقر بلينكن، الذي يزور باريس، بأن الهجمات على قوات الأمن الأفغانية تتصاعد، قبل محادثات مرتقبة في واشنطن بين بايدن وغني، بالإضافة إلى عبدالله عبدالله المنافس السياسي السابق لغني رئيس المجلس الأعلى للمصالحة الوطنية.
إلى ذلك، قال خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الفرنسي "ندرس بدقة شديدة الوضع الأمني على الأرض في أفغانستان، ونقيم أيضا باهتمام كبير ما إن كانت طالبان جادة بأي حال من الأحوال بشأن التوصل إلى حل سلمي للصراع".
يذكر أن بايدن كان قرر في أبريل المنصرم، سحب جميع القوات الأميركية من أفغانستان قبل 11 سبتمبر.
لكن القتال تصاعد منذ ذلك الحين بين القوات الأفغانية التي تدعمها الولايات المتحدة وطالبان. ووفقا لتقديرات وزارة الدفاع الأميركية، باتت الحركة المتشددة تسيطر الآن على حوالي 81 من 419 منطقة رئيسية.
بالتزامن استكمل الجيش الأميركي أكثر من نصف عملية انسحابه من البلاد، فيما أفاد مسؤولون بأن ما بين 600 و700 جندي سيبقون على الأرجح للمساعدة في تأمين الدبلوماسيين.
يبقى أن المشهد ما زال قاتما في البلاد، لا سيما أنه لم يتضح بعد كيف ستتولى قوات الأمن الأفغانية زمام الأمور بعد الانسحاب الأميركي.