اتهمت الصين، الاثنين، مجموعة السبع بـ"التلاعب السياسي"، بعدما انتقدت الأخيرة سجلها الحقوقي في شينجيانغ وهونغ كونغ.
وفي البيان الختامي لقمة المجموعة التي انعقدت على مدى ثلاثة أيام في إنجلترا، ندّد قادتها بانتهاكات الصين ضد الأقليات في شينجيانغ (غرب الصين) والنشطاء المدافعين عن الديمقراطية في هونغ كونغ، فيما دعا الرئيس الأميركي جو بايدن بكين "للبدء في التصرف بمسؤولية أكبر فيما يتعلق بالقيم الدولية بشأن حقوق الإنسان".
وردت السفارة الصينية في بريطانيا الاثنين بغضب متهمة المجموعة بـ "التدخل" في شؤون بكين.
وقال متحدث باسم السفارة في بيان إنّ "مجموعة السبع استغلت المسائل المتعلقة بشينجيانغ للانخراط في تلاعب سياسي والتدخل في الشؤون الداخلية للصين وهو ما نعارضه بحزم".
واتهمت السفارة المجموعة بترويج "أكاذيب وشائعات واتهامات لا أساس لها".
وتتهم منظمات حقوقية الصين باحتجاز ما يصل إلى مليون مسلم من الأويغور وأشخاص من أقليات أخرى أغلبهم مسلمون في معسكرات اعتقال في شينجيانغ.
وتقول الصين إن هذه المعسكرات هي "مراكز تدريب مهني" تهدف إلى إبعاد السكّان عن التطرف الديني.
وجاء في البيان الختامي للقمة: "سنشجّع على قيمنا، بما في ذلك دعوة الصين إلى احترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية، خصوصا في ما يتعلق بشينجيانغ و(احترام) تلك الحقوق والحريات ودرجة عالية من الحكم الذاتي لهونغ كونغ"، وهو أمر ينص عليه اتفاق تسليم بريطانيا المدينة للصين عام 1997.
وفي أول قمة جمعتهم شخصيًا منذ ما يقرب من عامين، أعلن قادة المجموعة عددا من التعهدات بشأن لقاحات كوفيد-19 وتغير المناخ والحقوق والتجارة.
وحضت المجموعة على إجراء تحقيق جديد بشأن مصدر وباء كوفيد، ما دفع السفارة للرد بأن العمل المطلوب يجب إنجازه في شكل "علميّ وموضوعي وعادل" دون الموافقة على إجراء تحقيق جديد.
وقالت السفارة الصينية في بريطانيا: "لا يزال الوباء الحالي مستشريا في جميع أنحاء العالم وأعمال التتبع يجب أن يضطلع بها علماء عالميون ولا ينبغي تسييسها".
وظهر فيروس كورونا المستجد لأول مرة في وسط الصين في نهاية 2019 وأرسلت منظمة الصحة العالمية فريق خبراء في يناير للتحقيق في منشئه.
لكنّ تقريرهم الذي تأخر كثيرا لم يصل إلى استنتاجات واضحة، وواجه التحقيق مذاك انتقادات لاذعة بشأن افتقاده الشفافية والقدرة للوصول إلى المعلومات.
وأعلنت القمة أيضا تأسيس صندوق البنى التحتية العالمي الذي قال بايدن إنّه سيكون "أكثر إنصافا بكثير" من "مبادرة حزام وطريق" الصينية.
وشددت السفارة الصينية في بيانها على أنّ "الاتهامات الموجهة للصين بشأن القضايا الاقتصادية والتجارية في بيان (مجموعة السبع) تتناقض مع الحقائق وتجافي المنطق".