بالتزامن مع فتح مراكز الاقتراع في الجزائر أبوابها صباح اليوم السبت، في أول انتخابات تشريعية منذ بدء الحراك الذي أدى إلى تنحي الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، خرج تصريح صادم أشعل مواقع التواصل، دعا فيه رئيس "حركة البناء الوطني" عبد القادر بن قرينة، الذي يمثل تيار الإخوان في البلاد، شركة محلية خاصة في صناعة الأدوية لصناعة "فياغرا سياسية" لإخراج البلاد من أزمتها.
وعقب إدلائه بصوته الانتخابي، فاجأ المسؤول الإخواني الصحافيين بتصريح قال فيه: "النشاط الحراكي الموجود يدعونا إلى حوار سياسي غير إقصائي من أجل إخراج البلاد من أزمتها في إطار كوموندوس سياسي (قوات خاصة سياسية)".
كما تابع "عندما يفشل الكوموندوس السياسي، يلزمنا أن نطلب من صيدال (شركة أدوية) تنجز لنا وتزودنا بدواء جديد يسمونه الفياغرا السياسية للتنشيط السياسي".
وتابع قائلا: "حتى عندما يفشل السياسي، يأكل حبة من هذه الفياغرا السياسية لينشط سياسياً ولا يخمل".
هذه التصريحات أثارت ردود فعل واسعة، وانقسمت آراء المتابعين ما بين سخرية وصدمة من تصريحات الإخواني، لكن رواد مواقع التواصل أكدوا أن هذا دليل "ابتذال سياسي رهيب وصلت إليه الجزائر مع جماعة الإخوان".
يأتي ذلك، فيما سيصوت الجزائريون لـ 407 نواب في هذه الانتخابات التي أعلنت بعض الأصوات المعارضة في البلاد رفضها. فيما يتنافس 28 حزباً بـ646 لائحة مرشحين، إضافة إلى 837 لائحة مستقلين. بينما يتوقع ألا تصدر النتائج الرسمية قبل الأحد.
وتأمل السلطات الانتخابية المعنية بنسبة مشاركة تتراوح بين 40% و50%، بعد أن دعي نحو 24 مليون ناخب لاختيار 407 نواب جدد في مجلس الشعب الوطني (البرلمان) لمدة خمس سنوات. وعليهم الاختيار من بين ما يقرب من 1500 قائمة - أكثر من نصفها "مستقلة" - أي أكثر من 13 ألف مرشح.