بعد المجازر الأخيرة التي افتعلتها ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران في اليمن خلال الأيام الأخيرة، من استهداف مسجد وسوق تجاري وإصلاحية للنساء في مدينة مأرب، غير محطة الوقود التي راح ضحيتها العشرات حرقاً، شدد وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، السبت، على أن ما تقوم به الجماعة من قصف للأحياء السكنية والأعيان المدنية ومخيمات النزوح ما هي إلا أعمال قتل ممنهج ومتعمد، وانتهاك صارخ للقوانين والمواثيق الدولية، وأفعال ترقى لمرتبة جرائم حرب والجرائم المرتكبة ضد الإنسانية.
وكشف في تغريدات عبر تويتر، أن الحوثيين استهدفوا المدنيين بمأرب بـ 12 مسيرة و3 صواريخ كاتيوشا منذ بداية العام، مضيفاً أن هجماتهم على مأرب أسقطت 344 مدنيا بين قتيل وجريح.
كما أوضح أن الميليشيا استهدفت المدنيين بمأرب بـ 12 مسيرة و3 صواريخ كاتيوشا منذ بداية العام، وأن من بين الضحايا نساء وأطفال.
وكان الإرياني قد أكد أن تصعيد مليشيا الحوثي من هجماتها الإرهابية على مأرب، واستهدافها المباشر للأحياء السكنية والأعيان المدنية وتعمدها الإيقاع بأكبر قدر من الضحايا بين المدنيين والنازحين، هو رد مباشر على دعوات التهدئة، والتحركات والجهود التي تبذلها الدول الشقيقة والصديقة لإنهاء الحرب وإحلال السلام.
كما وصف هذا التصعيد بالخطير، مؤكدا أن ميليشيا الحوثي لا تفقه لغة الحوار ولا تؤمن بالسلام، وأنها مجرد أداة إيرانية للقتل والتدمير، وأن السبيل الوحيد لإحلال السلام في اليمن هو دعم الحكومة الشرعية في معركة استعادة الدولة وإسقاط الانقلاب، وتثبيت الأمن والاستقرار في أرجاء اليمن.
كذلك طالب المجتمع الدولي بمغادرة مربع الصمت الذي تعتبره ميليشيا الحوثي ضوءا أخضر لارتكاب المزيد من الجرائم، وإدانة هذه الجرائم الوحشية والقتل الممنهج للمدنيين من النساء والأطفال، وسرعة العمل على إعادة تصنيف ميليشيا الحوثي "منظمة إرهابية" وتقديم قياداتها للمحاكمة باعتبارهم "مجرمي حرب".
يشار إلى أن ميليشيا الحوثي ارتكبت مساء الخميس الماضي، مجزرة جديدة راح ضحيتها 8 قتلى و27 جريحاً من المدنيين في حصيلة أولية، وفق مصادر طبية يمنية.
تأتي هذه المجزرة الحوثية الإرهابية بعد أيام قليلة من استهداف مماثل لمحطة وقود في حي الروضة، ما أدى إلى مقتل 21 مدنياً وإصابة آخرين واحتراق 7 سيارات وتضرر سيارتي إسعاف هرعتا لإسعاف الضحايا إثر استهدافها بطائرة مفخخة أطلقتها الميليشيا بعد دقائق من إطلاق الصاروخ.
