مع تجدد القصف الإسرائيلي اليوم الثلاثاء على قطاع غزة، أفاد مراسل العربية/الحدث بإطلاق دفعة صواريخ من القطاع على عسقلان وأسدود، وسقوط صاروخ على منطقة إشكول الاستيطانية، ما أدى إلى إصابة 10 أشخاص ومقتل 2.
كما طال قصف مكثف بالصواريخ مستوطنات أخرى بمحيط غزة، تم اعتراض عدد منها.
من جهتها، دعت السلطات الإسرائيلية سكان المستوطنات الحدودية مع غزة إلى البقاء داخل المنازل وبالقرب من الملاجئ والمناطق المحصنة.
كما أعلنت إعادة غلق معبر كرم أبو سالم ومنع إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، بعد سقوط قذائف على جنوب إسرائيل.
وكانت مصادر عسكرية، رجحت بحسب ما نقل مراسل العربية/الحدث اليوم الثلاثاء، تكثيف الضربات خلال الساعات الـ24 المقبلة.
أتى ذلك، بعد أن أعلن الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أن الطائرات الحربية أغارت خلال ساعات الليلة الماضية على "القلب السياسي والعسكري لحماس الذي يقع في حي الرمال غرب مدينة غزة".
كما أضاف أن الطائرات واصلت استهداف شبكة الأنفاق تحت الأرض، وشنت سلسلة غارات على الأنفاق في شمال القطاع، طالت 65 هدفًا. وتابع "تم استهداف 5 منازل لقادة في حماس في أنحاء غزة، كانت تستخدم كبنى لإدارة القتال"، من ضمنها منزل قائد كتيبة غرب جباليا وقادة سرايا في جباليا والزيتون، بالإضافة إلى منزل مسؤول كبير في القوة البحرية لحماس.
إلى ذلك، أعلن الجيش الإسرائيلي أن قواته أسقطت طائرة مسيرة اقتربت من حدود إسرائيل مع الأردن الثلاثاء، دون تحديد الجهة التي انطلقت منها.
وأسقطت الدرون، بحسب ما نقل مراسل العربية فوق بيسان، شمالي غور الأردن، فيما يعتقد أنها قدمت من سوريا
ومنذ منذ الساعة 19:00 مساء أمس، أطلق نحو 90 صاروخًا نحو الأراضي الإسرائيلية، سقط نحو 20 منها داخل القطاع بينما تصدت واعترضت القبة الحديدية على العشرات منها وفق سياسة الاعتراض، بحسب ما أعلن الجيش الإسرائيلي.
في حين شن الطيران والزوارق الحربية الإسرائيلية أكثر من 60 غارة منذ مساء أمس على مناطق متفرقة في القطاع، جميعها طالت مقار حكومية تابعة لحماس، ومنازل فارغة مخلاة لقادة من الحركة، ومواقع للفصائل، بالإضافة إلى أراضٍ زراعية خالية وشوارع ومرافق عامة.
وفي الوقت الذي وصفت منظمة هيومن رايتس ووتش القصف الإسرائيلي على غزة بأنه غير مسبوق ومرعب، أكد تقرير أممي أن الغارات الإسرائيلية شردت أكثر من 52 ألف فلسطيني في غزة،
يذكر أن العنف المتصاعد منذ يوم الاثنين الماضي، أدى بحسب ما أكدت وزارة الصحة الفلسطينية، إلى 237 قتيلا، وفي غزة وحدها قتل 213 بينهم 61 طفلا و36 امرأة. بينما في الضفة الغربية قتل 23 شخصا بينهم طفلا، ومقتل شخص في القدس، فيما قُتل 12 في إسرائيل منهم طفلان.
وكانت الهجمات الإسرائيلية على غزة انطلقت منذ الاثنين الماضي، بعد أن أطلقت حماس صواريخ من القطاع باتجاه إسرائيل، على خلفية قضية حي الشيخ جراح بالقدس، وإصرار إسرائيل على طرد فلسطينيين من بيوتهم لصالح مستوطنين.
كما وقعت اشتباكات عدة بين فلسطينيي الداخل (أو ما يعرف بعرب 48) ويهود في بلدات عدة مختلطة يقطنها مزيج من اليهود وفلسطينيي الداخل، الذين يشكلون 21 بالمئة من السكان.
