بعد الفاجعة التي هزت الرياض، حين لقي شاب سعودي يبلغ من العمر 25 عاماً حتفه بعد أن هاجمه أسد كان يربيه في استراحة واقعة في حي السلي شرق الرياض، كشفت مصادر "العربية.نت" التي تواجدت في موقع الحادثة، بأن المتوفى "ع.ج" له هواية تربية الحيوانات المفترسة منذ قرابة الخمس سنوات.
وكشف أحد أقارب الضحية تفاصيل الحادثة، وقال إن "ع.ج" قد اقتنى الأسد قبل شهرين تقريباً، اشتراه من صديق له، وظل يمارس هوايته في تدريب الحيوان وإطعامه.
وأضاف أنه جاء فجر أمس الخميس، كعادته للعب مع الأسد فوضع له الطعام، وتفاجأ بهجوم غادر للأسد.
كما تابع أن الراحل حاول التخلص من الحيوان دون جدوى، ووسط صراخ استغاثته سمعه عمال الاستراحة فحاول أحدهم ضرب الأسد وتخليص أنيابه من جسده لكن دون جدوى.
وأكمل أن العمال وعددهم أربعة، قاموا برفع بلاغ إلى الشرطة التي حضرت على الفور في الموقع، وأطلق رجال الشرطة النار على الأسد، لكن بعد أن لقي الشاب حتفه متأثراً بإصابته في الرقبة.
إلى ذلك، أكدت الجمعية السعودية للرفق بالحيوان في تصريح صحافي، لـ"العربية.نت"، أن مهاجمة الأسد للضحية أمر مؤسف، إلا أنه يقع ضمن نطاق الغرائز الطبيعية التي تميل لها هذه الكائنات.
وأشارت إلى أن القوانين السعودية تمنع امتلاك هذه الحيوانات المفترسة أو تربيتها، أو الاتجار بها نظراً لخطورتها على أفراد المجتمع حتى وإن كانوا من ذوي المؤهلات التدريبية العالية.
كما أهابت بكافة المواطنين والمقيمين مراعاة حقوق هذه الحيوانات المفترسة، وسرعة إبلاغ الجهات المعنية أو الجمعية، عن أماكن تواجدها سواء في المنزل، أو استراحة، أو مزارع لأنها تتطلب بيئة أمنية عالية كما هو معمول به في حدائق الحيوان المتخصصة.
كذلك طالبت كافة مربي الحيوانات المفترسة بسرعة تسليم ما لديهم من حيوانات مفترسة للحياة الفطرية، التي ستتمكن من التعامل معها وفق أعلى المعايير العالمية حرصاً على سلامة كافة الأطراف.
يشار إلى أنه سبق وصدر أمر رسمي بمنع استيراد كافة أنواع المفترسات للسعودية للاستخدام الشخصي أو التجاري.
وحتى هذه اللحظة لا توجد أرقام محددة حول أعداد الحيوانات المفترسة، نظراً لعدم وجود ترخيص لها يسمح بتعدادها.
أما العقوبات المنصوص عليها في نظام البيئة للمخالفين فتصل إلى 30 مليون ريال سعودي غرامة، إضافة إلى 10 سنوات سجن للمخالفين.
