رغم تعرضه لهجوم تسبب في تلفيات جسيمة، أعلن مندوب إيران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، اليوم الاثنين أن طهران ستجري تنصيب أجهزة طرد مركزي متطورة في مفاعل نطنز قريبا.
إلى ذلك، تقدمت إيران بشكوى ضد إسرائيل في الأمم المتحدة لاستهدافها منشأة نطنز.
كان البيت الأبيض، قد كشف الاثنين، أنه لا علاقة للولايات المتحدة بالهجوم الذي استهدف منشأة نطنز الإيرانية فجر الأحد، مؤكدا أن واشنطن تركز على المباحثات الدبلوماسية هذا الأسبوع بشأن الاتفاق النووي الإيراني.
من جانبها، قالت مصادر أميركية لمراسل "العربية"، إن الأميركيين لم يتخذوا أي إجراءات خاصة بعد العملية لحماية الجنود والمنشآت الأميركية في الشرق الأوسط.
كما أضاف "لا مخاوف محددة لدى الأميركيين من استهداف الإيرانيين للجنود أو المصالح الأميركية في المنطقة".
يشار إلى أن إيران اتّهمت في وقت سابق اليوم إسرائيل بالوقوف خلف الهجوم، متوعدة "بالانتقام" وتكثيف أنشطتها النووية في أوج الجهود الدبلوماسية لإحياء الاتفاق النووي المبرم بين إيران والقوى الغربية العام 2015.
فيما شدد رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، علي أكبر صالحي، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الرسمية أن "ما حدث في منشآة نطنز هو عمل تخريبي قطعا"، مضيفاً "منظوماتنا الأمنية توصلت إلى خيوط الجريمة وستتابع التحقيقات وتعلن النتائج".
بينما ألمح محسن رضائي القائد السابق للحرس الثوري الإيراني بتغريدة على تويتر إلى أن حريق المنشآت النووية بنطنز يشي بخطورة "الاختراق الأجنبي" لإيران.
وكان مسؤولان في أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية والأميركية أفادا، بحسب ما نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" بأن "إسرائيل لعبت دوراً" في الهجوم، لافتين إلى أن "الانفجار القوي الذي وقع قد يكون دمر نظام الكهرباء الداخلي الذي يغذي أجهزة الطرد المركزي لتخصيب اليورانيوم تحت الأرض، بالكامل".