بفارق ضئيل، أيد الناخبون السويسريون يوم الأحد، مقترحا بحظر تغطية الوجه بالنقاب أو البرقع، وكذلك أقنعة التزلج وعصابات الرأس التي يستخدمها المحتجون.
سوف يحظر الإجراء تغطية الوجه في الأماكن العامة مثل المطاعم والملاعب الرياضية ووسائل النقل العام أو حتى أثناء السير في الشارع.
ويشمل المقترح السماح باستثناءات في المواقع الدينية أو لأسباب أمنية أو صحية، مثل الكمامات التي يضعها المواطنون الآن للوقاية من الإصابة بعدوى كوفيد-19، وكذلك خلال احتفالات الكرنفال التقليدية. وأمام السلطات عامان لطرح تشريع مفصل.
ثمة مقاطعتان (كانتونان) سويسريتان، هما تيسينو وسانت غالن، لديهما بالفعل تشريعات مماثلة تنص على فرض غرامات على المخالفات.
والتشريع الوطني الجديد سيجعل سويسرا متماشية مع دول مثل بلجيكا وفرنسا التي فرضت بالفعل تدابير مماثلة.
عارضت الحكومة السويسرية الإجراء ووصفته بأنه مفرط في المبالغة، وقالت إن تغطية الوجه بالكامل هي "ظاهرة هامشية". وأشارت إلى أن الحظر قد يضر بالسياحة، فمعظم النساء اللاتي يرتدين مثل هذا الحجاب في سويسرا، زائرات.
ويقدر الخبراء أن عدة عشرات من النساء المسلمات على أقصى تقدير هن من يضعن أغطية وجه كاملة في الدولة التي يبلغ تعداد سكانها 8.5 مليون نسمة.
وفي نهاية الأمر نال المقترح تأييد 51.2 بالمئة من الناخبين.
وقفت أغلبية ضد المقترح في ست مقاطعات من أصل ست وعشرين مقاطعة في سويسرا - من بينها تلك التي تشمل أكبر ثلاث مدن في البلاد، زيورخ وجنيف وبازل، وكذلك العاصمة برن.
وذكرت محطة "إس آر إف" التلفزيونية العامة أن الناخبين في العديد من الوجهات السياحية الشهيرة بما في ذلك إنترلاكن ولوسيرن وزيرمات رفضوا المقترح.