هاجمت صحيفة وول ستريت جورنال نهج إدارة بايدن في التعامل مع ملفات الشرق الأوسط، وقالت في افتتاحيتها، في الأسابيع الأولى من توليه المنصب انتقدت إدارة بايدن الحلفاء في الشرق الأوسط وقدمت تنازلات لإيران. لكن كيف تسير الأمور حتى الآن؟
لقد اتهمت إسرائيل يوم الاثنين إيران بالمسؤولية عن انفجار سفينة تجارية إسرائيلية خلال عطلة نهاية الأسبوع ورفضت طهران طلبات أميركية وأوروبية لإعادة التفاوض بشأن الاتفاق النووي، بينما صعدت جماعة الحوثي المدعومة من إيران هجماتها على السعودية من اليمن بإطلاق الصواريخ وطائرات بدون طيار.
ويبدو أن فريق بايدن كان يأمل في أن تؤدي "إعادة ضبط" العلاقة بين الولايات المتحدة وحلفائها في الشرق الأوسط الذين حاربوا سيطرة الحوثيين على اليمن المجاور عام 2015 ، إلى إنهاء الحرب هناك.
لكنّ لدى الحوثيين أفكارا أخرى ففي أوائل فبراير ، قالت وزارة الخارجية إنها ستلغي تصنيف الجماعة كمنظمة إرهابية، لكن بعد أيام كان عليها أن تصدر بيانًا مفاده أنها "منزعجة بشدة من استمرار هجمات الحوثيين".
واستمرت الهجمات وأصبحت الآن أكثر مباشرة: وقالت وزارة الخارجية يوم الأحد: "تدين الولايات المتحدة بشدة هجمات الحوثيين على التجمعات السكانية في المملكة العربية السعودية وتدعو الحوثيين إلى إنهاء هذه الهجمات الفظيعة.
لكن لماذا يستمع الحوثيون، في حين أن الولايات المتحدة قد شرعتهم مقابل لا شيء وتعمل على استراتيجية لاستيعاب رعاتهم في طهران؟ وفي الوقت نفسه فإن المملكة العربية السعودية في موقف دفاعي حيث تقوم واشنطن بخفض مستوى التحالف وتقيد مبيعات الأسلحة.
في الحقيقة، تريد إدارة بايدن معالجة الكابوس الإنساني في اليمن لكن النصائح وتقديم المساعدة ليسا كافيين في اليمن الذي أصبح مسرحا لطموحات طهران الإمبريالية. ولطالما أن الولايات المتحدة سوف تبقي استراتيجية إيران هناك، ستستمر الفوضى في الشرق الأوسط وسيظل استقرار اليمن بعيد المنال.