أعلن الرئيس الأميركي إيمانويل ماكرون، الخميس، أنه يعتزم "بذل كل ما بوسعه" للمساعدة في إرساء حوار بين واشنطن وطهران.
وقال في كلمة أمام "المجلس الأطلسي" للابحاث "يجب إشراك السعودية ودول أخرى في أي مفاوضات جديدة حول الاتفاق النووي مع إيران".
كما أضاف "سأبذل ما بوسعي لدعم أي مبادرة أميركية لإطلاق حوار جديد سيكون شاقا، وسأحاول أن أكون (...) ميسّراً لهذا الحوار".
وكانت وزارة الخارجية الأميركية أعلنت الأربعاء، أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن لم تتواصل مع إيران منذ تولي السلطة، ولا تتوقع حدوث ذلك قبل التشاور مع الحلفاء والكونغرس.
وقال متحدث باسم الخارجية: الطريق لا يزال طويلا قبل دراسة أي مقترح من الإيرانيين.
وكان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن طالب إيران في 28 يناير الماضي بالعودة للالتزام باتفاقها النووي قبل أن تقوم واشنطن بذلك.
وأضاف: "إذا عادت إيران للالتزام الكامل بتعهداتها بموجب خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي)، ستفعل الولايات المتحدة نفس الشيء".
وقال بلينكن إنه إذا عادت إيران للالتزام بالاتفاق، ستسعى واشنطن لبناء "اتفاق أطول وأقوى" يتناول مسائل أخرى "صعبة للغاية".
يذكر أن الولايات المتحدة كانت ردت بفتور يوم الثلاثاء على اقتراح إيراني يتضمن اتخاذ واشنطن وطهران خطوات متزامنة للعودة إلى الاتفاق النووي، اقترحه وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الاثنين كطريق للتغلب على الجمود بين البلدين بشأن من يبدأ أولا في العودة للاتفاق الذي انسحب منه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب عام 2018.
وكانت هذه المرة الأولى التي يلمح فيها ظريف إلى أن إيران قد تتراجع عن مطلبها بأن تخفف واشنطن عقوباتها الاقتصادية قبل أن تستأنف طهران الالتزام ببنود الاتفاق.