بعدما رفض السودان المشاركة في الاجتماع الوزاري لسد النهضة، الذي كان مقررا، السبت، أكد رئيس الوزراء عبدالله حمدوك أن السد في إثيوبيا يؤثر على بلاده بشكل مباشر، مضيفاً أنه لا يمكن تشغيل السد بأمان دون التوصل لاتفاق.
وعلى الرغم من إعلان السودان عدم حدوث أي تقارب في جولات التفاوض الأخيرة حول السد، عزت الخرطوم قرارها بعدم المشاركة إلى الطريقة غير المجدية التي اتبعت في الجولات السابقة.
ويأتي قرار السودان تأكيدا لمواقفه السابقة التي دعا فيها لإشراك الخبراء الأفارقة كميسرين للمفاوضات.
من جهة أخرى، جددت مصر، خلال المفاوضات، تمسكها بضرورة إبرام اتفاق قانوني وملزم حول سد النهضة، بينما طالب السودان بتغيير طريقة التفاوض.
وأكدت خلال الاجتماع على أهمية استئناف التفاوض من أجل التوصل في أسرع وقت ممكن لاتفاق قانوني مُلزم حول ملء وتشغيل سد النهضة، وذلك تنفيذاً لمُقررات اجتماعات هيئة مكتب الاتحاد الإفريقي التي عُقدت على مدار الأشهر الماضية، معربة عن تطلعها للمشاركة في الجولة المقبلة للمفاوضات التي تقرر أن تُعقد خلال الأيام القليلة القادمة، وذلك من أجل التوصل إلى اتفاق عادل ومتوازن يحقق المصالح المشتركة للدول الثلاث ويحفظ حقوقها المائية.
يشار إلى أن السودان كان أكد تمسكه بالعملية التفاوضية برعاية الاتحاد الإفريقي كوسيلة للتوصل لاتفاق ملزم يرضي جميع الأطراف، وفق منهجية جديدة تمنح دوراً أكبر لخبراء الاتحاد الإفريقي لتقريب وجهات النظر بين الدول الثلاث.