وسط تساؤلات دولية حول السياسة الخارجية التي قد يعتمدها الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن تجاه العديد من الملفات الخارجية، لا سيما تلك المتعلقة بإيران والعلاقة مع أوروبا والناتو وروسيا والصين وغيرها، أكد المبعوث الأميركي إلى إيران، إليوت أبرامز، أن مصالح بلاده وسياستها لا تتغير بتغير الرئيس، في إشارة إلى ممارسة الإدارة الأميركية لسياسة الضغط القصوى تجاه طهران.
كما شدد على أن العقوبات ضد طهران فعالة، وستدفع نظامها إلى تعديل سلوكه. وتابع قائلاً "إن العقوبات على إيران ترتبط بالأسلحة النووية وحقوق الإنسان ومكافحة الإرهاب".
إلى ذلك، أضاف في تصريحات لصحيفة "الشرق الأوسط" الخميس، بعد ختام جولة له في المنطقة، إنه "بعد يناير 2021، سواء بقي الرئيس دونالد ترمب في منصبه أم تولى جو بايدن مكانه، فإن مصالح الولايات المتحدة وسياستها وحلفاءها وجغرافيتها لا تتغير، وإنما قد تختلف طرق المحافظة على هذه المصالح من شخص لآخر.
يشار إلى أن أبرامز كان التقى في الرياض أمس الأربعاء نائب وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان بن عبد العزيز، وجرى بحث التعاون الإيجابي المشترك لتعزيز الاستقرار في المنطقة. وقال إنه ناقش مع الأمير خالد بن سلمان أهمية العلاقات السعودية - العراقية، والحاجة للعمل معاً، قائلاً إن العراق يسعى لإدارة تدخلات وتأثيرات إيرانية تشكل خطراً على العراق.
وكان وزير الخارجية مايك بومبيو جدد أمس تمسك بلاده بسياسة الضغط القصوى على إيران، محذراً من أي تعامل مع طهران، ومهددا بعقوبات رادعة في حال حدوث ذلك.
كما أكد أن رسالة الولايات المتحدة واضحة في هذا الملف ، وهي أن من يتعامل مع إيران يخاطر بالوقوع تحت طائلة العقوبات الأميركية، مضيفاً أن بلاده ملتزمة بالتصدي لأي نشاط إيراني يهدد أمنها القومي.
يذكر أنه من المتوقع أن يبدأ بومبيو قريبا جولة في لوروبا والشرق الأوسط لعقد لقاءات مع نظرائه حول عدة أمور هامة، ومن ضمنها مواجهة سلوك إيران.