كررت السفيرة الأميركية في الأمم المتحدة كيلي كرافت، اتهامها لطهران بتمويل العنف وزعزعة الاستقرار في المنطقة. وأكدت في كلمة ألقتها أمس الأربعاء عبر الفيديو أمام الأمم المتحدة حول اليمن، أن إيران تمول الحوثيين وتدعمهم بالسلاح والعتاد من أجل زعزعة الأمن وعرقلة جهود السلام.
كما شددت على وجوب محاسبة الحوثيين على سلوكهم المجرم ضد الدول المجاورة لليمن، بما في ذلك المملكة العربية السعودية، مؤكدة أن إيران تعمل على تأجيج هذا العنف، وتوفير الأموال والأسلحة والتدريب للميليشيات الحوثية.
إلى ذلك، أكدت مجدداً الحاجة الملحة إلى إصلاح الناقلة صافر التي ترسو في البحر الأحمر، قبل حدوث كارثة بيئية واقتصادية ضخمة.
على صعيد آخر، انتقدت كرافت الدول "المستبدة" التي هاجمت الولايات المتحدة، قائلة:" هذا الأسبوع، هاجمت إيران والصين وسوريا وأنظمة منافقة أخرى في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، سجلات حقوق الإنسان الأميركية، بينما يعتقلون، ويسجنون ويقمعون ويقتلون المواطنين المتعطشين للحرية".
يشار إلى أن المبعوث الأممي مارتن غريفيثس كان شدد في إحاطته أمس أمام الأمم المتحدة على أهمية أن تعطي ميليشيات الحوثي" الضوء الأخضر" للأمم المتحدة للمضي قدمًا ومعاينة ناقلة صافر، نظراً لجسامة الخطر الذي تمثله.
وحذرت الحكومة اليمنية الشرعية، مؤخراً، من نفاد الوقت بسبب تعنت ميليشيا الحوثي لمعالجة كارثة خزان صافر النفطي العائم قبل وقوعها. وأكدت أنها تنتظر من المجتمع الدولي مزيدا من الضغوط على الحوثيين للسماح للفريق الأممي للوصول إلى السفينة والبدء بحل المشكلة من خلال الشروع في تفريغ الخزان من النفط وفي أقرب وقت في استباق لوقوع الكارثة البيئية في حالة انهيار الخزان لأي سبب من الأسباب.
وتحمل الناقلة "صافر"، نحو 1.1 مليون برميل من النفط الخام، وترفض الميليشيات الحوثية صيانتها منذ 5 سنوات، ومن شأن حدوث أي تسرب نفطي منها أن يؤدي إلى كارثة بيئية واقتصادية على اليمن والمنطقة.
إلى ذلك، تحدث المبعوث الأممي في إحاطته عن بطء التقدم في المفاوضات حول وقف إطلاق النار، واستئناف العملية السياسية.