تعرف الهلوسة بأن يرى الإنسان أو يشعر أو يسمع أو يشم أو يتذوق أشياء غير موجودة. والهلاوس السمعية والبصرية هي الأكثر شيوعاً، وهي تجعل الشخص يسمع أو يرى أشياء خيالية وبشكل مخالف للحقيقة.
وتجعل الهلوسة المتصلة بحاسة الشم الشخص المصاب بها يشم روائح لا يمكن لشخص آخر سواه شمها أو ألا يشم شيئا يلاحظ الآخرون رائحته بوضوح. أما هلوسة التذوق فتجعل المصاب بها يشعر بطعم غريب في فمه معظم الوقت.
وفي زمن كورونا، حدث التباس بشأن أعراض الإصابة بالفيروس والهلوسة المتصلة بحاستي الشم والتذوق. ومن المعروف أن من أعراض مرض كوفيد-19 فقدان حاستي الشم والتذوق. ومن هذا يحدث الالتباس بين الإصابة بفيروس كورونا والهلوسة المتصلة بالشم والتذوق.
وفي هذا السياق، نشر موقع WebMD قائمة بالأمراض التي يمكن أن يتعرض المصابون بها للهلوسة، ولذا ينبغي عليهم التأكد من أن ما يعانون منه ليست أعراض الإصابة بكوفيد-19.
تبدأ الهلوسة عندما يكون سكر الدم لدى مريض السكري مرتفعاً جداً لفترة طويلة. وإذا كان الشخص لديه أكثر من 600 ملليغرام من السكر لكل ديسيلتر من الدم، قد يكون مصاباً بمتلازمة فرط ارتفاع سكر الدم. وتشمل مضاعفات داء السكري العطش الشديد والحمى والارتباك والهلوسة.
سماع الشخص لأصوات في رأسه هو أحد الأعراض الشائعة عند المصابين بالفصام. ويصاب بعض مرضى الفصام بهلوسات بصرية. ويعتقد العلماء أن سبب هذه الأعراض ربما يكون مزيجاً من التغييرات في الدماغ والجينات الوراثية والبيئة المحيطة بالمريض.
يعاني أكثر من نصف مرضى باركنسون أو الشلل الرعاش من حالات هلوسة وأوهام.
يمكن أن تؤدي التغييرات التي تحدث في دماغ مريض الزهايمر إلى الهلوسة. وقد يشعر بعض المصابين بالزهايمر بجنون العظمة أو أن هناك من يريد أن ينال منهم.
يتسبب الصداع النصفي المصحوب بهالات في رؤية المريض لومضات ضوئية أو بقع وهمية، كما يحدث تغيرات أخرى في الرؤية. وقد يشعر المريض أيضاً بالخدر أو الوخز في اليدين والوجه. تحدث هذه الأعراض عادةً قبل حوالي ساعة من الشعور بألم الرأس. يعتقد الخبراء أن الهالات ربما تكون موجة كهربائية أو كيمياوية تعبر في الجزء المسؤول عن الرؤية في الدماغ.
يُعد الارتباك العقلي أحد الأعراض الشائعة التي تشير لوجود ورم في المخ. كما أن الورم في المخ قد يصيب المريض بهلوسات بصرية تصل إلى حد رؤيته أشياء غير موجودة.
تؤدي بعض حالات اضطراب النوم إلى الهلوسة. وتكون في أغلب الحالات هلوسات بصرية تحدث أثناء النوم أو اليقظة. إنها تشبه الأحلام إلى حد كبير، لكنها تبدو أكثر واقعية.
يصاب الأطفال بالهلوسة أحياناً عندما تكون لديهم حمى شديدة. وعادة ما تختفي الهلوسة في غضون بضع دقائق من تناول خافض للحرارة.
يمكن أن تؤدي بعض الالتهابات أو الأمراض الخطيرة مثل التهاب السحايا أو الصدمة الإنتانية إلى الهلوسة. وبمجرد علاج مسبب العدوى أو الالتهاب تختفي الهلوسة.
في حالات نادرة، يمكن أن يسبب اضطراب ما بعد الصدمة الهلوسة السمعية. ويسمع المصاب بالصدمة أصواتاً خياليةً أو يعاني من طنين في الأذنين. وتتفاقم بعض هذه الحالات لتصل إلى شعور المريض بالارتياب والشك في الآخرين.
