أكد الرئيس التونسي قيس سعيد، اليوم الأربعاء، أنه لا مكان في تونس لمن يريد الخروج على الشرعية، مشدداً على عدم قبوله بأن تكون بلاده "مرتعاً للإرهابيين".
ونشر الحساب الرسمي لسعيد على موقع فيسبوك، تصريحات للرئيس التونسي جاء فيها: "من يتآمر على الدولة ليس له مكان في تونس، ولن أقبل أن تكون تونس مرتعاً للإرهابيين، ولا أن يكون فيها عملاء يتآمرون مع الخارج ويهيئون الظروف للخروج عن الشرعية. من يتآمر على الدولة ليس له مكان في تونس".
كما ثمّن سعيد استعداد القوات الخاصة بالجيش التونسي "الدائم" للدفاع عن تونس و"التصدي بالقوة لكل من يفكر في التعدي على الدولة التونسية أو على الشرعية سواء من الداخل أو الخارج". وجدد ثقته الكاملة في الجيش التونسي "وفي استعداده لرد أي عدوان".
وأكد الرئيس التونسي "وجوب العمل على ضمان كرامة التونسيين وتحقيق مطالبهم المشروعة"، مضيفاً: "تونس أمانة بأيدينا يجب المحافظة عليها، كما أن الشعب التونسي ومطالبه أمانة سنعمل على تحقيقها وسنرد كل عدوان مهما كان مأتاه".
وتابع: "الدولة التونسية قائمة ومستمرة ولن نتوانى عن تطبيق القانون على كل من يخالفه دون استثناء".
كما اعتبر سعيد أن "الفترة الأخيرة شهدت الكثير من الحسابات السياسية الضيقة"، مشدداً على أنه "ليس من حق أي كان أن يتاجر بفقر المواطنين وأوضاعهم الاجتماعية من خلال تأجيج الاحتجاجات الحاصلة".
في سياق آخر، أعلنت السلطات التونسية اليوم، أنها فككت خلية إرهابية تنشط بين 3 محافظات، كانت تخطط للاعتداء على المنشآت والدوريات الأمنية.
وأوضح بيان لوزارة الداخلية أن الشرطة تمكنت من الكشف عن خلية تكفيرية مكونة من 5 عناصر من بينهم امرأة، تنشط بين محافظات سوسة والقصرين وقابس، خططت عناصرها للاعتداء على المنشآت والدوريات الأمنيّة، بعد أن فشل البعض منهم في الالتحاق بالعناصر الإرهابية المتحصنة بالجبال.
وأضافت الوزارة أن هذه الخلية شرعت في تلقّي تكوين في صناعة المتفجّرات بالاستعانة بعناصر إرهابية متواجدة بمناطق النّزاع، وإنشاء مجموعة للتواصل السري والآمن عبر وسائل التواصل الاجتماعي أطلقوا عليها مجموعة "الذئاب المنفردة".