خلال القرن الثامن الهجري كان مسلمو الأندلس يلتقطون أنفاسهم قبل أن تُجهز عليهم سيوف الممالك النصرانية التي زحفت بضراوة لاسترجاع شبه الجزيرة الإيبيرية من قبضة الحكم الإسلامي. ومثّلت غرناطة آنذاك أهم محطة يهاجر إليها الأندلسيون فرارا بدينهم من الفتن. لذا كان من الطبيعي أن تستقطب من بقي من العلماء وأهل الخبرة، ويتشكل مناخ ثقافي مزدهر