الخرطوم - 24 - 12 (كونا)-- أعلنت السلطات في ولاية (جنوب دارفور) غرب السودان اليوم السبت فرض حالة الطوارئ بالولاية وحظر تجوال داخل محلية (بليل) شرقي مدينة (نيالا) إثر هجمات نفذتها جماعات مسلحة أدت إلى مقتل وإصابة عدد من الأشخاص.
وبحسب بيان رسمي أصدر والي الولاية حامد التجاني هنون قرارا بإعلان "حالة الطوارئ بالولاية وحظر التجوال داخل محلية (بليل) اعتبارا من اليوم السبت" موضحا أن حالة الطوارئ تطبق من الساعة السادسة مساء (بالتوقيت المحلي) وحتى الساعة السادسة صباحا إلى إشعار آخر.
وأعطى المرسوم القوات النظامية الحق في "اتخاذ كافة التدابير والإجراءات الضرورية وفقا للقانون وقانون الطوارئ لحسم الفلتان الأمني وهدد باتخاذ إجراءات صارمة لمخالفي القرار".
واستثنى القرار العاملين في القطاع الصحي وخدمات المياه والكهرباء وسيارات الإسعاف والحالات الصحية الطارئة.
وتجمع عدد كبير من الأهالي أمام مقر حكومة ولاية (جنوب دارفور) اليوم السبت رفضا للهجمات التي نفذتها جماعات مسلحة يوم أمس الجمعة وطالت عددا من القرى.
وحمل المحتجون الذين ينتمي أغلبهم لقبيلة (الداجو) جثامين أربعة أشخاص من الذين قضوا برصاص الميليشيات المسلحة على قرية (أموري) التابعة لمحلية (بليل) الواقعة على بعد 17 كيلومترا شرق نيالا ورددوا هتافات مناوئة للجنة أمن الولاية وحملوها مسؤولية تدهور الوضع الأمني برغم إبلاغها قبل وقت مبكر من وقوع الهجمات على المدنيين.
وتشهد مناطق شرق (نيالا) منذ منتصف الأسبوع الماضي توترات أمنية في أعقاب تعرض مجموعة من المواطنين لكمين مسلح في بلدة (أم عضال) القريبة من محلية (بليل) وتطورت الأحداث الجمعة بهجمات مسلحة طالت عددا من القرى.
وشهدت مناطق واسعة من إقليم دارفور خلال السنوات الثلاث الماضية نزاعات قبلية دامية معظمها من أجل الأرض والنفوذ أودت بحياة المئات وفرار الآلاف. (النهاية)
م ع م / م م ج
