عاد الرئيس الأميركي دونالد ترمب ثانية لتوجيه سهام انتقاداته إلى الحزب الديمقراطي، على خلفية مسألة جهاز الشرطة، التي أثيرت خلال الأسابيع الماضية على خلفية مقتل جورج فلويد الذي فجر احتجاجات غاضبة، تخللتها أعمال عنف وتعد على تماثيل ومؤسسات خاصة، فضلاً عن عناصر شرطة.
ووصف ترمب مساعي الديمقراطيين من أجل تفكيك جهاز الشرطة وإلغائه بالجنون المطبق، كاتبا في تغريدة على حسابه على تويتر الإثنين:" يريد الديمقراطيون إلغاء جهاز الشرطة على الرغم من تدني نسبة الجرائم في المدن التي يديرونها. هذا الجنون بعينه!"
يذكر أنه على مدى الأسابيع الماضية كرر ترمب انتقاداته لتوجه الديمقراطيين إلى الغاء الشرطة في عدد من الولايات التي يديرونها.
والشهر الماضي وقع الرئيس الأميركي مرسوماً يأمر بإجراء إصلاح محدود في جهاز الشرطة. وأوضح في حينه أن القرار يشمل منع اللجوء إلى وضعية الخنق "إلا إذا كانت حياة الشرطي في خطر"، مضيفاً أنه "يشجع" آلافاً من وحدات الشرطة الأميركية على التزام "أرقى المعايير المهنية".
لكنه شدد في الوقت عينه على معارضته خفض تمويل هذا الجهاز الذي يتمسك ترمب بحمايته، مشددا على انه ساهم بشكل فعال في خفض معدلات الجريمة.
وشهدت البلاد خلال الشهرين الماضيين صراعا بين الديمقراطيين والجمهوريين حول الشرطة، ففي حين طالب الفريق الأول بتخفيض مخصصاتها، وذهبت بعض الأصوات إلى المطالبة بإلغائها ايضا، عارض الفريق الثاني ذلك، معتبراً أنه سيؤدي إلى تراجع عمل هذا الجهاز المهم لفرض النظام في الولايات الأميركية.
